الجزء الثامن عشر من رواية بقايا امرأة
وها نحن نقترب من نهاية الاحداث المشوقة ورغم ذلك توقع الكثير من الأحداث المميزة فالكاتبة كيندا إبداعاتها تستمر لآخر قطرة حبر من الرواية، لذلك هيا بنا سريعاً لنبدأ التعرف علي تفاصيل الجزء في السطور التالية .
الجزء الثامن عشر من رواية بقايا امرأة
ركبت نسرين لسياره وقالت لخوها يستنى شوى … وبعد 5 دقايق … شافت وائل طالع يجرى ومريم وراه تبكى .. وطلعو بسياره ومشو … والباين من ملامحهم ان كل واحد كان فى وادى …
مريم … شفت مرتك ال#@#@ شن دارت .. انى انصدمت معاش عرفت شن ندير … مشيت كلمت الدى جى قتلها تطفيه .. دارت روحها المنظومه استاكت ومعاش بت تخدم … ومابتش تطفيه لين كمل الفيديو … قسما بالله الا ليها يد فى موضوع ووالله الا مانشكى فيها صاحب ادرة صاله ونسحب فلوسى على هالمهزله .. #&#&#& .. دمرتلى احلى يوم نستنى فيه … و#@#$ ..
وائل … خلاااااااااااااااااااااااااص .. بطلللللللى … لامتى بتقعدى هكى … كل شى تبيه يمشى على مواجك انتى وبس ..شن كنتى متوقعه منها بعد الا درنه فيها
مريم … شنى مالا قدرت تاخدلك عقلك ؟؟ اى ماهو رقصتلك شوى .. الباين تحركت مشاعرك ..
وهنا وائل قعد يشبحلها ومسك اعصابه بسيف وبعدين خدى من جاكيته باكو دخان وطلع لبلكونه وول سبسى وقعد يشوف لشوارع ويفكر ..
اما مريم فاقعدت تبكى فى دار على امل ان يجيها ويرضيها .. ولما ياست .. خشت لتواليت ولبست روب دخول متعها … وطلعتله وطبتت فى خصره من تالى وقالتله ..
مريم .. خلاص حبيبى خلينا ننسو الا صار ونتزاوجو الموضوع ونعتبرو الا دارته شى وفات … وانى مش هامنى حد فى دنيا غيرك .. والغلطه منى لانى عزمت وحده ندله زيها ..
وائل .. مافيش داعى للكلام هوا .. احترمى انها ام صغارى على الاقل ..
مريم … حبيبى علاش انت نسيت لما كلمتنى ولما حبينت بعض ولما كانت جنبنا وكانت نظرات الحب مكشوفه بينا … علاش ماقولتش وقتها هادى ام صغارى .. علاش توا بس ..
وائل … مازل بتفتحى سيره هيا ؟؟ كان هدا خلينى نخش نرقد خير ..
مريم .. متأسفه حبيبى انت نرفزتنى .. خلاص ماتزعلش منى مااااشى .. خلاص اضحك .. والله انى محروقه اكتر منك بس مش رح نخلى اليوم كله يفوت هكى علينا حاب تتعشى ؟؟
وائل .. اى ياريت تكلميهم يجيبولنا عشى ..
مريم … شن رايك تخش ونكلموهم مع بعض ههههههههه وغمزتله هيااااااااا
وخشو لدارهم وفجأه نطفو الاضواء وكانت هادى اخر شى يصير بينهم هما زوز … بينما فى اللحظه هيا نسرين كلمت خوها يلف بيها مش شارع لشارع لانها كانت مخنوقه … لحد ماحست روحها خدت نفس شوى وبعدين حطها فى حوش نوره … واول ماوصلت … شبحتها نوره فامش تجرى ويا مبتسمه وقالتلها ..
نوره .. اه شن صار ؟؟ بشرينى ؟؟
شبحتلها نسرين وبعدين لوحت كندرتها وكابها على طول ايدها .. ونزلو دموع من عينها وكملت طريقها بدون ماتعلق اى تعليق … واول ماشافتها نوره هكى .. عرفت ان نسرين ماكانتش حابه تتكلم … فاخلتها تخش لدارها بدون ماتضايقها واتصلت بصديقتها دى جى .وعرفت منها كل الا صار بالتفصبيل .. بينما فى اللحظه هيا .. خشت نسرين بقفطانها ومكياجها وشعرهاا للحمام وفتحت دوش وخشت تحته … ونهارت بالبكى … تحت ضء القمر الا كان مضوى الحمام من روشن … والميه الا تصب على قفطانها وشعرها وعليها .. وبس فى اللحظه كأن كان غرضها انها مش تغسل افكارها بس لا .. كانها كانت تبى الميه تغسل دكريات كل شى رح وينزل مع الميه .. اى شى ممكن يدكرها باليوم هوا .. لعل وعسى .. بعدها لما تشوف هالقفطان … ماتتدكرش هي امتى لساته وعلاش … ووبعد ساعه ونص تحت الميه والبكى ودكريات وكل مواقف ونظرات وائل ليها الا كلتها اكل وشعلة نار الغيره فيها .. وهدا الا حرقها اكتر .. هل بعد هدا كله هيا مازال تحبه … او لانها فى بداية صدمه .. طبيعى راجلها واب صغارها وشافته يتدرج مع عروسه فى كامل اناقتها … كيف بيكون احساسها وبدات لو كانت هالصديقة اغلى شى كان فى حياة نسرين ومهما كان كبر سعادتها لى انتقامها .. بس اكيد فى جانب من قلبها رح يقعد ينزف كل مره تتفكر فيه هاليوم وبالدات هالتاريخ ..
طلعت نسرين بعد غيبوبه كبيره تحت الماء … ولبست بيجامة نومها وقعمزة على مرايه سرحت شعرها وخشت لسرير رقدت … واول ماحطت راسها على مخده ومن كترة البكى الا بكاته .. مشت فى نومه عميقه مافاقتش منها الا على صوت نوره صبح …
نوره .. باح الخير ماما شوووفى اليوم من جايين يصبحو عليك
ناضت نسرين بااابتسامه اول ماشفت صغارها زوز يشوفولها ويضحكولها وخدتهم فى غمرها وطبتهم وقعدة تبوس فيهم .. وفى لحظه هيا قعمزة نوره على طرف سرير وقالتلها ..
نوره .. شن بتمشى للعياده اليوم ؟؟ ياسرك خلاص .. 3 شهور وانتى مقعمزه فى الحوش .. ووراك هلبااااا مشاريع ومسؤوليات يابنت ولا خديتى على تقعميزة الحوش ..
نسرين .. لا لا بنمشى اليوم ان شالله ..
نوره .. اه خلاص معناها الفطور واتى نوضى افطرى والحقى فطورك …
نسرين .. اوووك …
ناضت نسرين بعد ماباس صغارها وخشت للحمام … وشبحت للبانيو .. وخدت قفطانها وحطاته فى شكاره وغلست وجهها ونضفت سنونها وطلعت .. صلاة ودعت لربى كل دعاوت الا تمنت انها تتحقق .. ومنها يبعتلها راحه وسكينه وتابت فى كل خطوه تخطوها يارب … وبعدها فطرة ولبست حوايجها وغيرت لصغارها وخدتهم ا وطلعت بسيارتها …
واول ماوصل للعياده حطت صغارها فى حضانه لوطه وركبت … وبمجرد ماخشت للمكتب .. لقت زيد مقعمز يهدر مع دكتور .. الباين انها انضمت جديده للفريق
نسرين .. صباح الخير ..
سوسن .. صباح الورد ..
دكتورزيد .. اهلين دكتوره نسرين .. من اليوم رح يكون تدريبك تحت برفسوره سندس لانى احتمال رح نطلع مؤتمر واشبح يعطل المؤتمر او لا ..
نسرين .. اوك دكتور تمشى وتجى بسلامه ..
زيد . اوك ..
وطلع وسيبلهم مكتب ومشى للغرفه متعه ..
سندس … حكالى دكتور عليك وقالى انك من طلاب متفوقين ان شالله يارب نقدرو نتعاونو مع بعض
نسرين .. يارررب نبدو ؟؟
سندس .. اوك يالله بينا على اول حاله …
لحظت نسرين ان زيد كان يتعمد يبعد عليها .. وان سندس كانت تحاول يصير اى موقف بينها وبين دكتور زيد باش تحكى معاه .. والباين ان سندس حاطه عليه العين ..
وفاتو الايام وراء الايام .. ونسرين حاولت قدر الامكان انها تحافظ على هالحاجز بينها وبين دكتور زيد … وهوا كان كل يوم يبعد اكتر عليها .. وفى نفس الوقت ماكانش عاطى سندس اى وقت .. وفى اوقات فاراغه .. كان الكتاب هوا الونيس الوحيد ليه …
وبعد مرور شهر من الاحدات الروتينه … وكان اول يوم فى شهر الجديد …
نسرين .. صباح الخير زيد
زيد .. صباح الورد نسرين .. اها فى تطور كبير …
نسرين .. ههههههههه شنى سمعت ان سندس واخده اجازه ؟؟
زيد … اى طاحت من دروج وانكسرت امس … وقالت بتاخد اجازه شهر على الاقل .. يعنى الله غالب بتكملى تدريبك معاى
نسرين .. ليا شرف اكيد انت دكتورى
زيد … كويس يالله رح ندخلو اول حاله .. وانتى رح تكونى مسؤواله عليها .. وانى رح نساعدك من بعيد بس .. وهيا فى الاغلب الحاله تقريبا جايع تنضيف فقط على حسب مابلغونى ريشبشن ..
نسرين .. ههههههه اوك
زيد … احلام دخلينا اول حاله …
قعدت نسرين متلفته هيا ودكتور وعاطين الباب بالقفى .. وزيد يراجعلها فى اهم الاشياء الا ممكن تحتاجها .. وكان فى حديتهم نظرات وضحكات …
اوووووف .. عندى مشكله دائما مع لبس القلافز وربط القرنبيول …
وهنا زيد حك وخدى ايدها وبدى يلبس فيها فى قلافز بطريقه سهله تسها تدخيله .. وفى لحظه هيا خشت الحاله وقعدة تشبحلهم مصدومه …
زيد … اهلين استاد وائل تفضل ؟؟ قعمز قعمز ..
نسرين … تلفتت وعطاته بالقفى بعد ماجت عينها فى عينه .. وخدت نفس عمييييييق .. بعدين خدت المعقم وتلفتت وحاولت تتجاهل نظرات عيونه …
زيد .. اه من غير تنظيف عندك مشكله ؟؟
وائل … هوا انى جاى مش تنضيف .. انى من فتره كل مانشرب ميه مصقعه صفة سنونى لوطيه تقعد تسطر …
وفى لحظه هيا نسرين كانت كيف متلفته وبتجيب باقى الادوات .. وال ماسمعت جمله هيا .. رجع بيها الماضى للوراء ..
<< قبل ماتكتشف خيانته ليها باايام >>
وائل … دكتوره على فاضى انتى سنونى كل يوم يسطرو وانتى لامبالاه .. نحسك واخده شهاده بالواسطه ..
نسرين … حبيبى هادى حساسية الاسنان .. نقص دخان ومعاش تشرب ميه مصقعه .. واستعمل معجون اسنان بشكل مؤقت ..
وائل … نفس نغمه .. باهى باهى ..
نسرين .. ممكن نشوف سنونكشوى ترا ..
وائل … بعدى بعدى ريحتك تطيب شن هداااا اووووووف وبعدين غميتى عليا نفس … بلاش مانبى منك شى …>>
…………………………….
وفى موجة هالافكار ماقطعش تفكيرها الا صوت زيد ..
زيد … دكتوره … ياريت تبدى فى حالتك ..
وكانت اصعب حاله ليها برغم سهولة تشخيصها وعلاجها .. وعلى رغم من انها حاولت تتماسك وايديها مايرعشوش قدر الامكان الا انها كانت على وشك انها تنهار .. وبعد مادرات كشف .. نحت القلافز وقالتله ..
نسرين .. انت تعانى من حساسية اسنان .. رح نكتبلك على بعض الاشياء ياريت تستعملها بااستمرار … وتنقص القهوه والشاهى والدخان .. وتستعمل المعجون الا رح نكتبهولك ..
وائل .. امتى نقدر نراجع ؟
نسرين .. امتى ماتحس انك محتاج .. وطلعت وسيبت الغرفه .. بس فى اللحظه هيا سمعت صوته قاللها …
وائل .. نسرين ..
وقفت نسرين فى مكانها و ابتسامة خبت لانها وصلت للى تبيه .. وبعدين تلفتت وقالتله ..
نسرين .. محتاج شى تانى ؟
وائل … فى شى بينك وبين دكتور زيد ؟؟
نسرين … اعتقد هدا شى مايخصكش صح ؟؟
وائل .. نسرين انى مازالت نحبك وشاريك …
نسربن .. <<تلفتت وشبحت شبحت خبت وضحكه كانت تدل على انتقامها الناجح الا تنفد زى مارسمتله بزبط >>.. انت قررت انك تبيعنى وتبيع صغارك من اليوم الا شريتها هيا .. وانت انتهيت من حياتى ..
وائل .. اعطينى فرصه بس .. والله انى تغيرت ووعد منى انى نصلح فرصتى …
نسرين … انى مش فاضيه توا .. وعندى حالات بعدك .. لو سمحت …
وائل .. باهى انى حاب نشوف صغار ونتكلم معاك بخصوص كل شى واولهم صغار … امتى نقدر نكلمك سمحتى نسرين … ماتخليش الغضب ينسيك حبنا وصغارنا وحياتنا
نسرين .. عندى ساعتين بريك وانى فى الاغلب نقضى فيهم مع صغارى فى الحضانه .. تقدر تجى فيهم وتشوف فيهم صغاروالبريك من ساعه 3 لحد 4 عشيه ..
وائل .. اوك .. معناها رح نكون هنا …
ومدلها ايدها على امل انها تمد ايدها .. بس هيا تلفتت ودارت روحها ماشافاتش .. وهوا طلع …
ونسرين فى اللحظه هيا … ماكانش غرضها انها تعطيه فرصه يرجع ليها .. او حتى تفكر فى هالشى … بس كان كل غرضها .. تعيش مريم احساس الخيانه الا كانت هيا تحس بيه …
طلع وائل وقعد يعد فى ساعات … ونسرين مع ساعه 2 مشت للجم … تدربت لمدة ساعه وبعدين دوشت وبدلت حوايجها ورجعت للعياده … واول ماوصلت لقت وائل مقعمز يلعب مع صغاره وكأنه اول مره يعرف ان عنده صغار …
وائل .. اسف لو عطلتك …
نسرين … انى الا متأسفه .. كنت فى جيم وكيف كملت .. خود راحتك مع صغارك …
وقعمزة فى طاوله الا مخصصه للابهات .. وطلعت كتاب وبدت تقرا .. لحد ماجاب ولاده غيت وليت وقعمزهم … واول ماقعمز على طاوله رن تلفونه من مريم … وهيا من ملامحه المشمئزه وكأنه كابوس اتصل بيه عرفت … فامدلها غيت وفتح الخط ..
وائل … نعم …
مريم … انت وين ؟؟
وائل … انى فى خدمه .. فى شى ؟؟
مريم … امتى بتجى تتغدى ؟؟
وائل … تغديت برا ومش رح نجى توا تغدى انتى ماتستننيش ..
وفى لحظه هيا .. ولدها شدلها سنسلتها وضحك .. فاتعمدة تطلع ضحكه قمه فى الاغراء .. وولدها قعد يناغى معاها .. وهيا تقول لودها ..
نسرين .. حبيبى ياررررروحى انت اموووووه
وطبعا هالجمل كانت تخاطب بيهم فى طفلها .. ولكن كان غرضها توصل لمريم رساله مريم اكيد رح تفهمها لى وائل
مريم … من جنبك ؟؟ هيا صح ؟؟ تكللللللللم .. الوسخه جنبك صح ؟؟ انت شن جيبك ليها ؟؟ تكلللللللللم ..
وهنا سكر عليها وائل الخط وقاللها …
وائل .. انى متأسف جدااا .. مضظر نستأدن ..
نسرين .. خود راحتك …
وائل .. بكرا رح نجى فى نفس الوقت .. نتمنى نشوفك
نسرين .. ادنك معاك …
فامدلها الولد فى غمرها .. ووهوا مطب سجت عينهم فى عين بعض وفى اللحظه خش زيد وشافهم … واول ماشافهم .. استنى وائل لين يطلع وجاها يجرى وشدها من ايدها قدام وقاللها …
زيد …
يتبع………
لقراءة الجزء التالي : الجزء التاسع عشر من رواية بقايا امرأة
لقراءة الجزء السابق : الجزء السابع عشر من رواية بقايا امرأة
للإطلاع علي فهرس اجزاء الرواية : جميع اجزاء رواية بقايا امرأة كاملة للكاتبة كيندا
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة كيندا من ليبيا .