وفي الجزء الأول من رواية طبيبة قلبي بقلم الكاتبة اسماء محمد يا تري كيف ستبدأ احداث الرواية وماذا سنعرف عن شخصيات ابطالنا ؟ دعونا نعرف إجابة تلك التساؤلات في السطور التالية بإذن الله .
الجزء الأول من رواية طبيبة قلبي
بعد يوم طويل ومرهق وبعد ستة عمليات صغار والسابعة الإستمرت تلاتة ساعات وإنتهت بالنجاح بعد إزالت النزيف الداخلي الكان متحجر في الرأس….
شكرا ليك يا دكتور الف حمدلله عالسلامة الفضل برجع ليك
بعد ربنا وكتيير من الدعوات الجميلة والدموع في عيون أهل المريض والفرحة الدخلت في قلب أمو وأبوهو لدرجة البكى ، ولدهم فتح عيونو بعد 14 يوم غيبوبة وتشخيص غلط وأدوية عالفاضي وكان محتاج لعملية بس
دخلتا المكتب بتاعي المخصص للطبيب وقعدتا في الكرسي ووجهتو بالجمبة (بحيث إنو الطاولة تكون يميني) تكلتا رأسي فيهو ورفعتا رجليني في التربيزة الصغيرة القدامي وختيت يدي علي رأسي وبس كنتا مرهق وداير أستكين حبة وبس سامع صوت المكيف ، عدت زي عشرة دقائق وانا في الوضع دا فتحتا عيوني وبقيت أعاين للسقف وأتذكر ال32 سنة المرت في حياتي دي …..
أبوي كان عاوزني أبقى دكتور من صغير ودايما بناديني ولدي الدكتور ، الدكتور جاء ، وكدا وامي الرسخت فيني الكلام دا من شافع دايراك تبقى لي دكتور ، عقبال أشوفك بعيادتك ، متين تجي من العيادة ، و……الخ ، إمتحنتا الثانوي وامي وأبوي كانوا ضاغطين علي في موضوعها شديد وبما إني وحيدهم فمكانتي كبيرة عندهم شديد وعاوزني أحقق حلمهم ، أمي أستاذة وأبوي شغال فني تبع شركة ، إمتحنتا اول مرة جبتا 88.5 مع إنها درجة كبيرة بالنسبة لي ومن اول مرة لكن امي وأبوي برغم فرحتهم بيها كانوا زعلانين لأنها ما بدخلني طب وقالوا لي تعيد وأنا رفضتا لأنو عانيت وكافحتا وتعبتا حتى جبتها وما حابي اعيد نفس التجربة تاني وقلتا ليهم حأقدم بس في النهاية وافقوا إني أقدم للجامعة لكن بشرط إني أقرأ طب خاص ، وبالرغم من إنو ما رغبتي من جواي لكن وافقتا ودخلتا الجامعة وبدبت أقرأ وما كان عندي عزيمة أبدااا وبقيت عديل ما بقرأ لدرجة إني ربتا من أول سنة ودا الخلا أمي تزعل شدييد وترفض حتى تتكلم معاي عظيل وأبوي البقى ما داعمني زي أول وكأنو فقد الأمل في إني أحقق ليهو حلمو دا ، فاضطريت إني أواصل عشان خاطرهم ولو علي إني أضحي بأحلامي عشانهم وفعلا دا الحصل بثبت بقرأ ومتفوق ومجتهد وأي حاجة لكن بدون شغف كانو أداء واجب أو فرض لازم أعملوا وأعدي علي خير لحدي أخلص ، وأبوي لمن شافني إجتهدتا بقى يجيب لب كتب ومحاضرات وفلاشات ودا كلو عشان أتفوق أكتر وأكتر لدىجة بقى عندي مكتبة عديل في البيت خاصة بكتب الطب دي غير المحاضرات والبرامج لحدي إتخرجتا بتفوق وشرف ونزلتا ترينك وسنة ورا سنة بقيت ممتاز عديل وأبوي وعمي سعو معاي في إنو يكون عندي مستشفى خاص بي ونسبة لعمي كان دكتور وبسافر برا كتير ومتعامل مع دكاترة كتار فبقيت في منح وكورسات و…… من عيادتي الخاصة وشوية شوية وقد كان وبقى عندي مستشفى ….
الآن أنا دكتور كبير للمخ والأعصاب وعندي مستشفى كاامل فيهو كم جناح وكم دكتور كبير وطاقم طبي وقسم حوادث وإسعافات متكامل والداعم لي كان أبوي وعمي ومعارفو الكتيرة الساعدوني في إني أصل هنا ، حياتي الكانت كلها مع القراية بس وبقت بين المرضى والمستشفى وغرفة العمليات والأجهزة والمشارط وحتى إني بقيت جراح عام بالإضافة لتخصصي ، لكن ما حاسي بطعم لحياتي دي لأنو ااحاجة دي إتفرضت علي لحدي بقت واقع لا مفر منو…..
قطع ذكرياتي صوت دق الباب عاينتا للباب ونزلتا رجليني وإستعدلتا الكرسي لمحلو قدام الطاولة وكانت دي واحدة من الممرضات
،،،دكتور أنور بعد دا التيم حقنا خلصنا من كل المرضى العندنا ودايرين نمشي ودي تقارير العملية القبيل كلها سليمة ومؤشراتو الحيوية تمام التمام بس فضل المتابعة
قاتا ليها تمام بعد مسكتا الدفتر منها وهي طلعت راجعت التقارير وشلتا مفتاح عربيتي من الطاولة القدامي وتلفوني وطلعتا مشيت للمريض شفتو ولفيت علي كل مرضاي ناس العمليات بعديها طلعتا علي البيت بعد المغرب…..
رجعتا البيت وسلمتا علي أمي وأبوي(منال وسعيد) وحبوبة فاطمة القاعدة معانا دخلتا غرفتي أرتاح شوية جاني إتصال من دكتور أيمن صاحبي ،،،،،
__آلو ،،،
أخييييرا وين إنتا يا أنور معقولة يااخ مختفي كدا أمورك شنو يا زول
__تمام الحمدلله والله قلتا ليهو إنتا أكتر واحد المفروض تكون عارفني يا أيمن
عارفك يا صحبي عارفك أخبار ناس البيت شنو والأهل كلهم والسودان والله إشتقتا ليهو عديل يااخ
__قلتا ليهو أسكت أسكت كلهم كويسين ما عندهم عوجة لكن المشتاق دا ما بسأل وخلاص بجي عديل بس شكلو إنتا الإغتراب دا عاجبك ما ناوي تنزل قريب
اكيد نازل لكن حننزل سوا لأنو إنتا حتجي هنا ضروري محتاجنك في المستشفى لأنو دكتور وليام دا مسافر شهرين ودايرنك محلو احدي ما يجي وهم عارفنك كويس الناس ديل زول ثقة وما دايرين يضيعوك بس إنتا فضلتا السودان
__يا زول !! مسافر عديل جددا أنا والله ما عندي مشكلة لكن بعد أشوف مرضاي الهنا وأطمن علي حالاتهم واجي ، مع إني كنتا داير لي فترة راحة شوية من جو المستشفيات دا ياااخ ، وبعدين ما بتفرق معاي السودان ولااا الهند ولااا غيرو نفس المجال والعمل وب……
قاطعني
يا أنور إنتا اللامبالاة و التشاؤم ديل نهاائي ما بتزحهم منك ياخ أنا فترتا عديل من الكلام معاااك لأنو ما حيجيب فايدة ،،،، المهم نرجع لموضوعنا أحسن تكمل التعب للنهاية يا زول وبعدين ترتاح كويس عشان كدا تعال كلها شهرين وبعدين أخد ليك إجازة وحاليا بس رتب أمورك وإجراءاتك كلها جاهزة لأنو عندك إسبوع بس قبل دكتور وليام دا يسافر
__تمام يا أيمن من بكرة ببدأ بجهز وبعد بكرة بالكتير بإذن الله أول طيارة بصلك
Good
أنا في إنتظارك يا مان وتحياتي للأسرة
__يصل إن شاء الله
خلصتا المكالمة ونزلتا لناس أمي وأبوي وحبوبتي كلمتهم بموضوع السفرية دي وأكيد ما جديدة عليهم وما بعترضوا نهائي ما طالا متعلقة بالشغل (بحبو دابما يشوفوني أحسن وأحسن ) قعدتا أكلتا معاهم وبعد ونسة ظريفة زي كل يوم رجعتا غرفتي ، وكالعادة فتحتا اللابتوب أحضر فيديوهات وأقرأ في مراجع وأتابع حالات للمرضى البجوني وأقرأ عنها أكتر المهم كلها خاصة بمجالي ،،،،،
الباب دقا امي دخلت شايلة معاها صينية فيها كوب قهوة ومكسرات ختتا جمبي وقعدت قالت لي ربنا يوفقك يا ولدي إن شاء الله ، قلتا ليها أمين يااارب زحيت اللابتوب وشلتا القهوة شربتا منها قلتا ليها كالعادة حلوة زيك كدا تسلم إيديك ، ضحكت وقالت لي بالهنا إن شاء الله وسكتت ، قلتا ليها مالك زي الدايرة تقولي لي حاجة كدا يا أمي ، قالت لي يا أنور يا ولدي العمر ماشي وإنتا ما فكرتا تكون ليك أسرة ركز علي حياتك كمان حبة ، إبتسمتا ليها وقلتا ليها أنا كدا مبسوط يما و…… قاطعتني وقالت لي هي لكن بتقعد براك كدا لمتين!؟؟ لو ما داير من بنات أهلك أنا بختار ليك عروسة ولااا لو عندك زولة كمان قول لي ، قلتا ليها طيب إن شاء الله قريب وأفرحك يا ستهم لكن ما تختاري لي أنا براي بختار الزولة البحسها مناسبة معاي حاليا مافي حياتي وحدة لكن بإذن الله ألقاها
سمح الله يفرحك يا ولدي إن شاء الله كدي بعد تمشي وتجي بالسلامة ياارب وتحل أمورك يلا بعد دا تصبح علي خير والسهر دا كمان خلي شوية ، قلتا ليها إن شاء الله وإنتي من اهل الخير ياارب وطلعت
بعد خلصتا من قهوتي والحاجات القدامي دي مشيت رقدتا في السرير دخلتا الواتس والفيس وواصلتا أصحابي وأهلي الرسائلهم معلقة عندي كم يوم وكلها باللوم والعتاب وإني ما قعد أمشي ليهم ومقصر وفي الزعلان مني ، وفي الشايفني مفتري ومتكبر ، وغيرو كتيير بس الحمدلله
ختيت التلفون في الشاحن جمبي والنوم ما جاني سرعة سرحتا في السقف وياداب قعدتا أفكر في كلام أمي الدايما بتكررو لي كل فترة ، لمتين صحي أنا حأقعد كدا !؟؟ لازم أشوف حياتي حبة والإنسانة البتكمل معاي نص ديني ، عسى ولعل يمكن روتين خياتي الممل والمكرر دا يتغير ، أنا حاليا عمري داخل علي 33 سنة والفي عمري يمكن يكونو بأولادهم ماشاء الله زي أغلب دفعتي ، أو متزوجين علي الأقل ، لااا الأصغر مني إرتبطو وعاشو حياتهم ومخططين لمستقبلهم وأنا ولااا حتى فكرتا في كلام زي دا ، دا شنو البؤس واليأس الفيك دا يا أنور !!؟؟ أهدافك شنو في الحياة دي؟؟ طيب حققتا أحلام أهلك وإنتا أحلامك المستقبلية شنو؟؟ ههه ما فاضي ليها برضو أكييد ، طيب بس علي الأقل الخطوة البعديها !!؟؟
أسئلة كتيييرة بسألها لنفسي من غير جواب او حتى تفكير في الجواب ، فكرتا كتييير لحدي غمضتا عيوني والنوم غلبني ونمتا…….
حياة بلا هدف ،،،،،،
كمريض كفيف فاقدا لحاسة التذوق لا يدري ما يتناوله
حلو أو مر………
يتبع ……….
لقراءة الجزء التالي : الجزء الثاني من رواية طبيبة قلبي
للإطلاع علي فهرس اجزاء الرواية : رواية طبيبة قلبي ( جميع الاجزاء كاملة ) للكاتبة اسماء محمد
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة اسماء محمد .
