وفي الجزء الثاني من رواية إمرأة بلا هوية دعونا نبدأ في معرفة ماذا سيجري من أحداث جميلة مع أبطالنا ؟ وهل ستكون كل الأحداث مميزة ام لا ؟ لنعرف إجابة ذلك التساؤل في السطور التالية بإذن الله مع الكاتبة بت محمد جمال الدين .
الجزء الثاني من رواية إمرأة بلا هوية
احسان خافت ورجعت لي ورا ومسكت بتها ومروان دخل وهو بعاين لي خطاب واحسان في حيره وبعدها قال وعينو علي الغرفه الفيها رهف : سلامات 
وين حوريتي ؟ اتخيلو اشتقت ليها……
احسان سكتت وخطاب رد في غضب : اولا اسمها رهف… تانيا انت م عندك اي علاقه بيها،انا بحميها منك وبفتش اسرتها وارجعها ليهم ،،،،
مروان قرب منو وقال : اسمع ي باش مهندس انا م قاعد ادخل في حياتك عشان كدا خليك في حالك ي ولدنا
خطاب : الحركات دي م بتفيدك الشرطه جايه في الطريق ،البلد مقلوبه علي رهف،،،، افضل تهرب او تحضر نفسك للسجن….
مروان اتلفت عاين لي باب الشارع وجري علي غرفه رهف وفتح الباب في عصبيه وبقي يعاين ويفتش فيها …… بس جاتو ضربه قويه من رهف بي تربيزه حقت حديد،،،، بموجب الضربه القويه دي وقع علي الارض ورهف طلعت من ورا الباب،،، وبسرعه جرت وقفلت الغرفه بالمفتاح من بره،، خطاب ابتسم اعجابا بي شجاعتها وقال ليها يلا بسرعه علي العربيه واحسان تصرخ في خوف ،،، خطاب
مروان المجنون دا ح يقتلنا انا وبتي 
حرام عليك،
خطاب بعد دور العربيه : تستاهلي عشان بتتعاملي مع اشكال زي دي… ورغم كدا برجع اتفقد احوالكم م تخافي يلا سلام …
طول الطريق رهف خايفه وجسدها برتعش وم قالت اي حاجه ،،، وبعد ساعه وصلو العاصمه ومشي خطاب ناحيه عماره في حته بعيده ووقف العربيه بين الاشجار ونزل وفتح الباب لي رهف،،، نزلت في تردد وقال ليها : م تخافي انتي في امان ،،،،،
رهف : م عارفه اقول ليك شنو؟ شكرا… بس طالما انت شخص كويس كدا ،،، بتعرف وحده زي احسان دي كيف ؟
خطاب وهو بفتح ليها باب الشقه : يعني عشان شغاله ست شاي؟؟؟
رهف : اكيد لا طبعا،، الشغل م عيب بس حاسه انها عندها نشاطات اخري …..
خطاب ضحك وقال بصوت منخفض : احمدي ربك علي النشاطات الاخري دي لانو لولاها م كان جيت هناك وشفتك……
رهف : ربنا رسلك لي نصرتي…
رهف بنوته صغيره عمرها 17 سنه قامتها قصيره بيضاء جميله عيونها عسليه وشعرها كستنائي رائع منسجم مع ملامحها البريئه الطفوليه…
شقه خطاب بتتكون من تلاته غرف وهول وحمام داخلي وخارجي ومطبخ وهي ارضيه وفي حديقه كبيره في مدخل العماره……… قعد في كرسي قريب من رهف وبدا يسأل فيها : يعني م بتتذكري اي شي عن نفسك ؟ولا الحادث حصل وين ؟
رهف : الشي العرفته انو الحادث في طريق الخرطوم بورسودان بس كان قريب من هنا عشان كدا اسعفونا لي مستشفي داخل الخرطوم وعرفت انو الكل اتوفي بس فضلت انا
وحتي انا طلعت من الموت بأعجوبه وفضلت شهور في غيبوبه ولمن فقت لقيت نفسي ناسيه اي شي…. والحمد لله انك ظهرت لي والا م كنت ح اعرف البحصل لي شنو مع المريض الاسمو مروان دا؟
خطاب في حزن : انا كمان م ملاك بس تربيتي م بتسمح لي اغدر ب بت شريفه بتحاول بقدر الامكان تحفظ نفسها رغم الظروف القاهره الاتعرضت ليها…..
رهف في حزن : شريفه دي م اظن التحاليل اثبتت اني وضعت قبل الحادث… يا تري اكون متزوجه ؟ ولا… سمعت الممرضين بلمحو اني ممكن اكون م متزوجه كنت احيانا بسمع كلام الحوالي بس م بقدر اتجاوب ،،،،،،
خطاب : م عايزك تفكري في حاجه سيئه ان شاء الله خير بعدين انا شايف اثر حنه في اظافرك .…
فجأه لقي نفسو بتكلم براه….. نامت وفضل جنبها لحدي م شالتو نومه هو كمان في الكنبه المجاوره ليها………
صحي علي صوت هزاز التلفون وفتح الخط في كسل وقال بصوت ناعس : وعليكم السلام
جاه صوت انثي غاضب : طبعا ولا علي بالك انا منتظراك بالغدا وانت حضره سيادتك نايم واكيد في الشقه ياتري المعاك منو ؟ اكيد واحده من نزواتك و
قاطعها خطاب في ضيق : معليش حصلت لي ظروف بس بجي بعد شويه البيت ي ميناس وعليك الله خفي شويه نقتك تقصر العمر ياخ ،،،
ميناس : طيب ي خطاب لما اشوف اخرتها معاك شنو ؟؟ عاين خطاب ل رهف لقاها صحت وقالت : آسفه انا يظهر سببت ليك اشكال في البيت! خطاب في استياء : لا عادي م تاخدي في بالك المهم اجهزي عشان اوديك بيت الاسره،،، هنا م بطمن عليك الزول دا م حيسيبك في حالك ،، رهف صمتت والخوف في عيونها بس خطاب طمنها : مافي شي بجيك م تخافي انا معاك ….
رهف : ميناس زوجتك ؟
خطاب : ايوه
رهف : م عايزه اعمل مشكله
خطاب : ابدا ،،، ميناس عصبيه لكن طيوبه !!
مروان ضرب احسان وبتها ضرب شديد وربطهم وطلب منهم عنوان خطاب وبعد كتر عليهم التعذيب وجدان اتكلمت من خلال دموعها : بعرف انو ساكن في ال ،،،،، وتاني معلوماتنا نفس معلوماتك يعني زينا زيك….
مروان فك رباطها وقال ليها : برااااڤو وجدان كدا كفايه بعرف اصل ليه لو تحت الارض…..
وطلع يجري زي المجنون بالعربيه…..
احسان : عاجبك كدا ؟ خطاب لو قاوم المجنون دا ممكن يطعنه بي سكينه الشايلها الليل والنهار دي…..
وجدان بصوت باكي : عاجبك الحياه العايشنها دي ؟؟ نفسي اعيش نضيفه ومحترمه ياااارب تنقذني من الضياع دا
احسان في غضب : اجيب ليك من وين ؟ ابوك مات مديون وخلاك قطعه لحم اربيك من وين ؟ الشاي والقهوة بقو م بربحو حاجه ،،،،،السكر والبن والشاي طارو السماء ..
رهف اصرت تعمل بلاغ ضد مروان بس خطاب م كان متحمس للفكره وقال ليها هو بعرف يتصرف معاه ،،
وبعدها قال ليها: يلا اوديك بيتي فيه امي واختي وزوجتي ،،،،، زوجتي صعبه شويه وغيوره بس عايزك تتعاملي عادي لحدي م احل ليك موضوعك ،،،، رهف : انا م عايزه اسبب ليك حرج انت وقفت معاي بدون م تعرف شي عني،،،،
خطاب : ههههه حرج ؟ انتي ليه مكبره الموضوع ؟؟ يا بت نحن سودانيين يعني لو مشيتي لي اهلي براك وحكيتي ليهم ظروفك بقبلوك ، م تشيلي هم،،، اهلي ديل ناس طيبين …..
رهف في استسلام : اوعدك م بطول معاكم لازم اشوف اهلي وين عشان م ادخلك في مشاكل 
خطاب : تااااني ترددي نفس الكلام ؟ انتي اصلا شكلك م سودانيه عشان كدا م بتعرفي السودانيين
رهف صرت وشها ،،، خطاب ضحك وقال : بهظر معاك علي فكره انتي احلي سودانيه وقعت عليها عيني …… بس م حكيتي لي منو الحكي ليك عن الحادث ؟
رهف : مروان،، وقدرت اتحصل علي بطاقتي كمان…
خطاب مسك البطاقه وقال في حماس : عال عال عندنا طرف خيط واضح ،،،، م تشيلي هم حكايتك محلوله بس لازم نمشي المستشفي ونعرف اي حاجه لاني بصراحه م بثق في كلام الاسمو مروان دا وكمان عشان تكملي علاجك وترجع ليك الذاكره ،،،،،،
خطاب مشي لي عم طه البواب وخلي تلفونو الصغير في الكنبه ورهف مشت تجهز نفسها بس سمعت صوت رساله وشالت التلفون عشان توديهو لي خطاب بس عينها وقعت علي بدايه الرساله وحب استطلاع فتحتها وقرت ( اخبارك وصحتك بيبي انا جايه السودان بعد خمسه ساعات القاك في الشقه م تقول لي ميناس ولا غيرها،،، انا م عندي غيرك في البلد دي )
قفلت التلفون بعد سمعت صوت خطاب جايي عليها وحست انها في ورطه لانو الرساله اتحفظت في صندوق الوارد واحتمال خطاب م يشوفها بس بينها وبين نفسها قالت احسن كدا 
وصلو بيت كبير بشبه قصور زمان ،،، حديقه كبيره جدا في المدخل وبعدها ضغط خطاب علي الجرس …… جات الشغاله فتحت الباب سلم عليها وقال : وين امي وميناس ؟
الشغاله : فوق اسي بناديهم اتفضلو ،،،، وبتعاين لي رهف من فوق لي تحت في غيظ واشرت لي خطاب بي صباعها بمعني دي منو،،، ابتسم خطاب وقال ليها ضيفه عزيزه……
جات سيده جميله في منتصف العشرينات واضح عليها الرقي والثراء ،،،، نزلت من السلم واول م شافت رهف اخدت ليها وقفه وتاني واصلت المشي ، حضنت خطاب في حنان ومدت يدها لي رهف في ابتسامه باهته ،،،،
خطاب : دي رهف…
ميناس : اهلين
رهف : مرحبا
خطاب : امي وين ؟؟ ميناس في ضيق: م عرفتها بي !!! يعني انا شنو بالنسبه ليك ؟؟ وكمان م كملت لي تعريفها ،،، رهف؟؟؟! م عرفتها خطاب : آسف دي ميناس زوجتي ،،، دي رهف ح نستضيفها تقعد معانا فتره ! عندها ظروف بحكيها ليك،،، وين الحاجه ؟؟
ميناس عاينت لي خطاب في دهشه وقالت : طيب تآنس وتشرف …
خطاب سكت واستغرب رده فعل ميناس بس مشي الموضوع وقال : الف شكر 
رهف في تردد وخجل : شكرا…
ميناس : العفو اخدي راحتك…… وبقت تنادي في هيلين وبعد جات طلبت منها تجهز غرفه لي رهف……
بعد طلعت رهف فوق ميناس جرت خطاب من يده و قالت : دي منو ي خطاب ؟؟؟؟ وحكايتها شنو ؟؟؟؟؟كمان اطورت بقيت تجيب النسوان البيت ؟
خطاب حكي ليها القصه كلها،،، بس قال ليها لقاها جنب المستشفي ،،،،،
ميناس في ضيق : سبحان الله م عارفه ح تفضل كدا لحدي بتين زير نساء ؟ عاين لي ولدك ياخ ،،، مباري النسوان من حته لي حته… بتين ح ترتقي ؟
خطاب : مشكلتك م عندك رحمه وم حاسه بالناس ،،، دي بت وحيده ومريضه وانا ح اقدم ليها الدعم اللازم لحدي تقيف علي رجليها……
ميناس : طيب ي خطاب م مشكله المؤمن مصاب ربنا يشفيها ان شاء الله بس ح اسمح تقعد اسبوع بالكتير في بيتي غير كدا م عندي ليها حاجه
،،،، جرس الباب رن هيلين كانت فوق مع رهف… مشي خطاب عشان يفتح لكن جاتو رساله كانت من احسان،،،، ( مروان هايج واخد عنوانك اتوقع اي شي،،،، دا زول م طبيعي ) قرا الرساله وفتح الباب ولقي،،،،،
————————————–
———————
*☆إمتناني *
*☆بت محمد جمال الدين☆*
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆*
لقراءة الجزء التالي : الجزء الثالث من رواية إمرأة بلا هوية
لقراءة الجزء السابق : الجزء الأول من رواية إمرأة بلا هوية
للإطلاع علي فهرس أجزاء الرواية : رواية إمرأة بلا هوية ( جميع الأجزاء كاملة ) للكاتبة بت محمد جمال الدين
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة بت محمد جمال الدين
