وفي الجزء الثاني من رواية حكاية دعاء يا تري ماذا سيحدث مع ابطالنا من جديد الأحداث ؟ دعونا نعرف إجابة ذلك التساؤل في السطور التالية بإذن الله مع الكاتبة سلطانة كوكي .
الجزء الثاني من رواية حكاية دعاء
دعاء تدلع علي امها قدام ايمان ومزالت تبكي وتتأوه وكانت شاطره في التمثيل لدرجة امها صدقتها لأول مره عكس قبل تعرف كذبتها دغري بس كانت مصدومه من يلي سمعاته منهم اليوم بقصة ان شركائهم في المزرعه حايبنو في قطعتهم حوش وفوقها معاهم شاب خافت علي بناتها واجد وخاصة علي دعاء ديما ادوح برااااا
جاه يوسف هو وولده معتصم وخشو للمربوعه يلي قريبه من حوش المزرعه خطوتين فقط : السلام عليكم
محمود صبا وهو اربعيني : وعليكم السلام انت يوسف
هز راسه : اها لنا زمان ما شفنا بعضنا وتغيرنا قرب سلم عليه باليد : كيف حالك يا محمود كويس طمني عليك
محمود : الحمدلله كويس وهضا ولدي منتصر وحيدي
يوسف سلم عليه : اذكرته كان صغير زمان شنو جوك
منتصر : الحمدلله ياعمي بس مزلت ماتعودت علي هنا
يوسف : حاتتعود بأذن الله وهضا ولدي معتصم هيا سلم علي عمك محمود وولده منتصر هو الشريك في المزرعه
معتصم سلم عليهم : كيف حالكم وكان مرتبك اشويه لانهم غرباء عليه ومايعرفهم وهما لاحظو هالشي
يوسف خش جوا وناده علي نوال وجاته بسرعه : قتلك ديري قهوه وحطي معاها اي حاجه وانا عازمهم للعشاء
نوال : تمام بس في موضوع حانحكو فيه بعدين
يوسف : انا عارفك شنو تبي اتقولي بس حطي في عقلك ان من حقهم يديرو يلي يبوها في ارضهم وعدا
محمود بعد شافه جاه اخرا وقمعز قرر يحكي : انا جيت امس من بنغازي واجرت استراحه نقعدو فيها وناوي نجيب عمال يبنو في قطعتي حوش نقعدو فيه ديما
يوسف هز راسه : حقك يا عمي بس عيب تأجر وحوشي قاعد ماتجيش بكل انت صاحب باتي الله يرحمه وغلاوتك كبيره عنده وعندي وحاتقعد عندي هنا
محمود : بس ماتجيش يا يوسف وانا عندي عيله
يوسف : عيلتك في الحفظ والصون المدام ترقد جوا ونحنا نقعدو هنا في المربوعه وفي حمام وكل حاجه تبيها اتجي لعندك واعتبر الحوش حوشك وهضا اخر كلام
محمود : تشبه المرحوم يا يوسف فيك العناد والاصرار
يوسف : الغالي كبير وأصيل ويشرفني نكون نشبهله
محمود ابتسم : كل شي فيك والله وتمام مش حانحكي في الموضوع مره تانيه وبكرا لو تبي ننتقلو هنا
يوسف : وليش بكرا تعالو الليله وارقدو هناا
محمود : خليها بكرا احسن نلمو حاجتنا وانجو
يوسف : براحتك مش حانغصبك وبكرا جمعه نراجي فيك عالغداء بس اليوم مافيش مشي الا بعد العشاء متفقين
محمود : قسما بالله عنيد ربي يعيني عليك وخلاص
يوسف ضحك وبحت في منتصر يلي مش رايق : كنك يا منتصر وسنه كم تقرا اخر مره شفتك كان عمرك 5 سنين
منتصر بحت فيه : انا نقرا تانيه ثانوي وعمري 17 سنه
يوسف : باهي ما شاء الله ومعتصم اولى اعدادي 13 سنه
منتصر : تشرفت فيكم وعادي نطلع نتمشى في المزرعه
يوسف : طبعا خود راحتك هذي مزرعتكم حتى انتو ولو تبي يمشي معاك معتصم ووافق منتصر وعدو مع بعضهم يتمشو وشافو كل حاجه في المزرعه وتفرجو عالحصان
نوال جهزت القهوه والحلو وكاس اميه للرجاله ورنت علي يوسف جاه لعندها : ربي يعطيك الصحه وخداه الصفره وعدا وهو يبتسم عكس نوال يلي مضايقه بس متحمله غصبا عليها وزادت ضيقتها بعد شافت ولدهم الكبير تسحبه في الجامعه لان منتصر طويل اشويه ويلي يشوفه يعطيه الكبر خشت جوا لعند ايمان وقمعزت جنبها وحطت صفرة القهوه حداهم وكانت سارحه اشويه
ايمان بحتت فيها : عليش متعبه روحك وتريحي
نوال سمعتها : لا مافيش تعب ومرحبتين بيكم وتوا شفت ولدك يمشي مع ولدي معتصم هو كم عمره وسنه كم يقرا
ايمان : اها منتصر 17 سنه وتانيه ثانوي بس عاقل
نوال استغربت انه صغير تسحبه اكبر : ربي يحفظه لك
ايمان : تسلمي وكيف حال بنتك توا تحسنت شفتيها ؟
نوال بحتت في جهت غرفتها : اكيده كويسه مافيش صوت لها توا نشوفها وعدت لعندها لقتها لافه يديها بشال واول ما شافتها قالت : ااه مزالت توجع فيا يا ماما
نوال : بسيطه وتوا تريحي وارقدي بكرا جمعه
سجى : ماما من هضوما وليش قالو نبنو هنا
نوال : مش وقته الكلام هضا وخليك مع اختك وعدت
ايمان : ها طمنيني عليها وجعتني مسكينه تبكي امبدري
نوال : توجع فيها اشويه وتوا تتحسن بنتي قويه
ايمان ابتسمت : ما شاء الله وربي يحفظهم لكي
نوال : تسلمي وبعد وقت عدت توتي في العشاء وكل اشويه اتجي تقعد مع ايمان بس هي صبت وقعدت معاها في الكوجينه تساعد فيها ويهدرزن في نفس الوقت
دعاء صبت بعد شافتهم عدو من الصاله : انا مليت
سجى : ماما قالت ارقدي وتريحي يدك توجع فيك
دعاء : لا توا عدا الوجع وما فيها شي نبي نطلع
سجى : توا تهزبك ماما لو طلعتي توا
دعاء : وتهزب انا نبي نطلع مليت وعدت بسرعه
سجى قعدت تتفرج عالتليفزيون وما لحقتش اختهاا
منتصر بعد شرب القهوه طلع برا اخرا وبروحه شور الحصان يلي عجبه واجد : ما شاء الله عليه وقعد يتلمس فيه ويبتسم وقرر يركب عليه فكه وركب فوقه قعد يمشي اشويه واشويه الحصان كان هادي بكل
دعاء شفاته راكب عالحصان متع باتها عدت تجري لعنده وبحتت فيه : أنت هضا حصان بابا انزل منه وتوا اخرا
منتصر بحت وراه وشافها : انتي مش شورك فاهمه
دعاء عصبت : لا شوري وانزل خيرلك توا الوقت
منتصر نزل من الحصان وبحت فيها : ما نزلتش خايف منك بس نزلت عشان نهزبك علي وجهك انتي ماتتحشمي وباتك قالي دير يلي تبيها انتي شنو دخلك
دعاء : كذاب وبابا مايحبش حد يجي شور حصانه
منتصر ضحك : قصدك مايحبش الفروخ الصغار يلي زيك يقربو منه ركزي في كلامه قبل ماتحكي وخشي للحوش
دعاء عصبت : أنت بارد ودمك ثقيل مش شورك هذي مزرعتنا ونبي نمشي فيها وعدت تتمشى وتقهر فيه بتصرفاتها وعنادها ولسانها الطويل تأفف وهو يبحت فيها وفي نفسه : أنا كيف نبي نتحملها ونعيش معاها في نفس المكان عليك حاله وخلاص ربي يصبرني عليها هالعفريته
مع ان دعاء حلوه بس هو يقوللها عفريته عشان انفجع لما شافها راقده في العشب ولسانها طويل وهي طشه قدامه
تعشو عندهم الليله وعدو للاستراحه تريحو فيهااا
اما نوال خشت علي يوسف في الغرفه : كيف وافقت انهم يبنو هنا وعندهم شاب مش خايف علي بناتك انت
يوسف : انتي لو تسكتي اتحجي هو بروحه قالي يبي يدير سور طويل بين قطعتنا وقطعته يعني مافيش خوف لا علي بناتنا ولا عليك خودو راحتكم زي قبل هما ابعاد عليكم وحايقعدو في الحوش متعهم وهكي راضيه
نوال : اذا هكي تمام لكن تكون مفتوحه القطعه لا ولا
يوسف : اطمني اعتبريهم جيران وبس وتوا نبي نرقد انا عزمتهم يقعدو عندنا بكرا حايجو يتغدو ويستقرو هنا ويقعدو اقريبين من العمال يلي حايبدو يبنو قريبا
نوال : كيف حايقعدو هنا قصدك لعند ما يجهز الحوش
يوسف بحت فيها : طبعا والرجاله في المربوعه وانا معاهم وزوجته معاك في الحوش ومش حايطول البني يبي يجيب عمال واجد عشان يكملو بسرعه تحملي
نوال : ربي يصبرني وخلاص ماعنديش كلمه تانيه وطلعت تشوف في دعاء وسجى لقتهم راقدين غطتهم وخشت علي معتصم لقاته يتفرج عالتليفزيون : نايض
معتصم بحت فيها : اها نايض في حاجه يا ماما
نوال : لا سلامتك وحاول ماتصهرش وارقد تريح
معتصم ابتسم : حاضر اشويه بس وحانرقد
نوال طلعت وتفكر في الوضع الجديد يلي حايقعدو فيه ابتداء من بكرا تنهدت وعدت للغرفه رقدت من التعب
دعاء ناضت من صبح ربي بس الايام يلي تنوض فيهم بدري هما الجمعه والسبت بس لكن ايام الدراسه لا ويجيها النوم بشكل لا يوصف وتوا نايضه بنشاط ودارت فطور بروحها فطرت برا والشمس مقابلتها طلع باتها وشافها ضحك وجاه قمعز جنبها : نشاط اليوم زي عادتك
دعاء : لان جمعه بالنسبه ليا عيد وسمح انحبه واجد
يوسف : والله انتي غريبه يا بنتي ليش ماتحبيش المدرسه وتحبي العطله شنو صايرلك والمدرسه سمحه
دعاء : معلماتها هما السبب لو يغيروهم نقعد نحبهاا
يوسف : باه لو طلبت يبدلوهم من مدرسه تانيه تحبيهم
دعاء بتفكير : لو كانو ينحبو ومايعيطوش انحبهم والله
يوسف ضحك : باه توا ندير المستحيل عشانك المهم ادبالك يا بنتي تطلعي من المدرسه انا خايف عليك
دعاء هزت راسها : حاضر وخود تمر عطاته تمر وهو ضحك علي حركاتها وبرائتها بس يحبهم واجد
عالظهر وصل منتصر وعيلته لعندهم وجابو حاجتهم ومنتصر يبي يقهر دعاء عدا شور الحصان وركب عليه عناد فيهاا شفاته مع الروشن رقيتلها : ان شاء الله يطيحك ايووه وقعدت تاكل في الشكلاطه يلي جابتها لها ايمان هي واختها سجى وفرحن بيها واجد وبعد كملت الشكلاطه طلعت دعاء بعد امها طلبت منها اتجيب دحي من عند الدجاج خشت عالدجاج جوا وأعيون منتصر عليها وهمس : ان شاء الله ينتشوك يا دجاجه العفريته
يتبع …….
لقراءة الجزء التالي : الجزء الثالث من رواية حكاية دعاء
لقراءة الجزء السابق : الجزء الأول من رواية حكاية دعاء
للإطلاع علي فهرس أجزاء الرواية : جميع روابط اجزاء رواية حكاية دعاء للكاتبة سلطانة كوكي
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة سلطانة كوكي .