الجزء السابع من رواية دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه
نستكمل اليوم احداث قصتنا المشوقة و المرعبة قصة الجني دهمان الذي ارعب ضحاياه ، دهمان الذي عقد العزم على الانتقام لموت صغيره بعد ركل ضحى لباب دورة المياه كما عرفنا في الاجزاء السابقة ، ففي الجزء السابق رأينا جميعا ما حدث للفتاة المسكينة ضحى وكيف ان دهمان الجني المرعب امر ضحى بان تقوم بالقاء نفسها في المياه بدلا من ذبح نفسها بالسكين ، غرض دهمان كان واضحا كما قال الشيخ عطية وهو الانتقام لموت صغيره ، وفي هذا الجزء سنرى كيف سيكون رد فعل الام تجاه ما حدث لضحى التي عادت من الموت بفضل الله تعالى ، لنرى معا.
قصة دهمان الجني الذي ارعب ضحاياه ( الجزء السابع )
اثناء بكاء الام سأل شعبان احد الرجال الثلاثة الذين انقذوا ضحى وكان اسمه شلبي وقال : ماذا حدث يا شلبي وكيف عثرتم على ضحى ؟ ، قال شلبي : ارضي كما تعلم تقع بجانب البحيرة وقد اعتدت السهر مع بعض الاصدقاء كل يوم ، فجأة وبينما نحن نتسامر رأيت ضحى تقف على ضفة البحيرة والى جوارها شيء كبير وكأنه شبح ، هذا الشبح بدأ ينزل الى المياه وكانت ضحى خلفه تماما ، حاولنا مناداة ضحى ولكنها لم تكن تسمعنا ، ركضنا باتجاه ضحى ولكن هذا الشيء كان يجرها بقوة الى الاسفل ، بعد معاناة تمكنا من اخراج ضحى ولكنها كانت قد فقدت الوعي.
بعدها نظرت الام الى شعبان نظرة رعب والدموع تملأ عينيها وكأن لسانها يريد ان يقول : الآن يا شعبان تأكدت مما كان يخبرنا به الشيخ عطية ، بعدها طلب شعبان من الام العودة الى المنزل وشكر شعبان اهل القرية لما قاموا به من اجل العثور على ضحى ، عاد شعبان و الام و ضحى الى المنزل وقامت الام بتبديل ملابس ضحى المبللة وبعدها نامت ضحى الى جوار شقيقيها احمد و محمد ، اما الام و شعبان و الجدة فقد ظلا طوال الليل جالسين في صمت رهيب ، اتى الصباح واشرقت الشمس وعادت الام لتكمل حزم الحقائب حتى لا تنسى اي شيء.
اتصلت الام باهلها واخبرتهم بانها قادمة اليهم ، وبعدها طلبت الام من شعبان ان يقوم بالاتصال بالشيخ عطية لكي يحضر في مساء اليوم التالي لان هناك احداث جديدة قد حدثت ويجب عليه ان يكون على علم بها ، كما اتصلت ايضا والدة ضحى بالطبيبة وطلبت منها الحضور وبالطبع رحبت الطبيبة بذلك ووعدتها بالحضور الى منزل عائلة الام حيث سيحضر الشيخ عطية ، بعدها بدأت الام و الاطفال في اخراج الحقائب خارج البيت بينما شعبان ذهب لاحضار سيارته استعدادا للرحيل من البيت و الذهاب الى منزل عائلة الام.
طلب شعبان من والدة ضحى الجلوس بالسيارة حتى يقوم بتوصيل والدته الى المنزل ثم العودة مرة اخرى لاخذ الام و الاطفال بالسيارة الى منزل عائلة الام ، كانت الام جالسة في السيارة في المقعد الامامي و الاطفال في الخلف ، غفت الام لدقائق معدودة وبعدها شعرت بان هناك من يضربها في يدها ، نظرت الام فرأت ابنها محمد هو الذي يقوم بذلك ، قالت الام : ماذا بك يا محمد لماذا تقوم بضربي ؟ ، لم ينطق محمد باي كلمة ولكنه اشار بيده ناحية المنزل فكانت الصدمة ، هناك عبارة مكتوبة بالدم على زجاج المنزل ، لم يكن منظر الدم هو المخيف فقط بل كان شيئا آخر.
كانت تفاصيل العبارة هي التي اثارت الرعب في قلب الام فقد كانت العبارة تقول ( ما زال الثأر قائم ) ، بعدها بدأ الدم يسيل على زجاج النافذة امام اعين الام التي شعرت وكأن الدم تجمد في عروقها ، بعدها بدأت النار تلتهم المنزل بسرعة والام لا تدري ماذا تفعل ، لحسن حظها في هذه اللحظة وصل شعبان وبدأ هو و باقي الجيران محاولة اطفاء السنة اللهب بعد ان طلب من الام ان تصطحب الاطفال وتذهب الى منزل والدة شعبان القريب ، ذهبت الام بالاطفال الى منزل الجدة و طوال سيرها كانت تنظر بحسرة الى منزلها الذي يحترق و محاولة الجميع اخماد هذه النيران ولكن دون جدوى.