وفي الجزء الخامس والعشرون من رواية إمرأة بلا هوية دعونا نبدأ في معرفة ماذا سيجري من أحداث جميلة مع أبطالنا ؟ وهل ستكون كل الأحداث مميزة ام لا ؟ لنعرف إجابة ذلك التساؤل في السطور التالية بإذن الله مع الكاتبة بت محمد جمال الدين .
الجزء الخامس والعشرون من رواية إمرأة بلا هوية
رهف رمت التلفون وجرت بره الشقه تنادي في عم طه : الحقني ي عمو خطاب سكت م برد علي
عم طه جا مارق بسرعه وبلبس في جلابيته وبقول : خير خير… م تخافي يا بتي
بعد اقل من ربع ساعه رهف كانت قدام شقه مهند بس مافي حركه زول ،،، فجأه جاها اتصال من تلفون خطاب وردت وعيونها مليانه دموع : حبيبي خوفتني عليك 
مهند في صوت حزين : خطاب تعبان تعالي مستشفي ………
رهف بقت تبكي وتقول : خطاب ح يعيش صاح ؟ رد علي 
انت م بترد لييي ؟
مهند قفل الخط بسرعه وفضل مع مهند لحدي م وصل المشفي
السيستر : لو سمحت الاذعاج ممنوع المريض في حاله حرجه……
رهف كتمت الصرخه وبقت تبكي بصمت وتدعي لحدي م وصلت المستشفي ،،،،
دخل العنايه علي طول وطبعا رفضو رهف تدخل معاه……
بعد مده جات روضه وميناس وخوله وقلبو المستشفي قلب بالبكي وكل زول يجي يهزئ رهف من جهة ولو م مهند موجود كان طردوها…
مرت ساعات والكل متوجس وخايف… مافي زول طلع عشان يطمن الناس او يحكي الحاصل شنو ؟ ورهف قاعده في الارض وتبكي لحدي م صوتها ضاع….. بعد شويه جات روضه وقفت قصادها وقالت : عملتي لي ولدي شنو؟ موش عارفه انو قلبه ضعيف ؟ انانيتك عمتك عن شوف الحقيقه… ادعي ربنا ولدي يطلع منها… متأكده انك السبب 
و
جا الدكتور طالع وقال : سبق وقلت الاجهاد فيه خطر علي حياته ،،، الدوام لله… احسن الله عزاكم
واتلفت عاين لي مهند وقال المرحوم قال لي قول لي مهند رهف في رقبتك…
ميناس بقت تصرخ في هيستريا وكمان خوله اما روضه سكتت واتجمدت الدموع في عيونها وبقت تعاين في ذهول وبعد شويه قامت جاريه دخلت الغرفه الفيها خطاب وزحت منو الملايه وبقت تقول : مالك مغطي لي ولدي وشو ؟ انت بتتمني ليه الموت ولا شنو ؟ خطاب حبيبي نايم بس ،،،، بعدين بقوم ويجي يبوس راسي ويبيت في بيته
السيستر بقت تبكي روضه قالت ليها : اسكتي بتبكي علي شنو ؟ ولدي بصحي بي ببكاك دا… اطلعي بره بتزعجيه….
الدكتور جا وقال وهو بغطي وش الميت : ادعي ربنا يثبته عند السؤال
روضه صرخت : لااااااااا خطاب م مات واااااي انا ي جرحي الما ببرا واااي انا من وحيدي 
ولدي الحنين اللامينا وحاضنا آآآآه كنت فاكراك ح تشيل عنقريبي اسي انا البشوف عنقريبك يا ود رضاي انا الانكسر ضهري واتحرق قلبي يالله تديني الصبر يالله
رهف اتصدمت بمجرد م سمعت بوفاة خطاب وفاقت بعد كم ساعه ولقت جنبها الاء وهي ميته بالبكي…
رهف في حزن : خطاب وين ؟ ناديهو لي …
الاء في بكاء : ادعي ليه بالرحمه
رهف : لا خطاب قال م بسيبني لحدي آخر العمر… آآه…
وغابت تاني عن الوعي
عندما نفقد من نعشق نشعر اننا في ليل لا صباح له… الم يقبع في سويداء الفؤاد… اروحنا تغادر دون رجعه… نتحول الي اشلاء مبعثره… حزن يكسو حياتنا بطلاء قاتم لونه لون الموت…
دموع تتجمد في المآقي… وجرح لايندمل… نظن ان الحياه فارقت ارواحنا واصبحنا بلا هويه… حواسنا فقدت خواصها نشعر اننا بلا سند… بلا آن… بلا غد… بلا ذات… نتجرع مراره قاسيه بنكهة الشجن … ولون الدجي،،، تتمزق امانينا المشتركه نضيع ونغوص في اوجاعنا.
رهف اصيبت بإنهيار عصبي حاد ورقدت في المستشفي اسبوع كامل وبعدها رجعت البيت وهي بحاله سيئة جدا بس الجميع معاها… عم طه وزوجته والاء وحسام ومهند بجي بس م بقابلها… بطمن عليها من بعيد عن طريق الاء لانو كل يشوفا بتذكر خطاب……
بسمات واشجان جو يزورو رهف،،،، واشجان كانت لابسه القلاده الذهبيه واول م رهف عاينت ليها اتذكرت اختها رفقه وصرخت في وش بسمات : رفقه اختي لييي مافي زول جاب لي سيره عنها ؟ اتذكرت القلاده دي اهدتها ليها حبوبه ولما عجبتني طلعتها من رقبتها ولبستني ليها لانها كانت بتريدني شديد ممكن افهم مخبين علي حاجه مهمه زي دي كيف ؟ دي اختي من لحمي ودمي… اسي عايزه اعرف هي وين ؟
بسمات : ااا ررفقه في الخرطوم بعد عرست وسافرت مع زوجها كندا رجعت بالمرض دا
رهف : مرض ؟ عندها شنو؟
اشجان : اختك جنت مسكتها نفسيات يعني م عارفه ؟ م قلتي اتذكرتي اي حاجه……
رهف بكت في حرقه : جنت ؟ طيب وين هي ؟
بسمات في غضب : اسمعي هييي شنو بتستجوبي فينا زي الكأننا عبيد عندك انتي واختك تتحرقو بي جاز وسخان يلا يا اشجان دا جزانا ؟
رهف في رجاء: اسفه ي عمتو ممكن توريني محل رفقه ؟
بسمات : م عندنا شغله بيك ولا بي اختك
اشجان قربت منها وقالت : بما انك رجعتي رهف بتاعه زمان بتكلم معاك باللغه البتفهيها … تدفعي كم واديك عنوان اختك ؟
رهف : بديك العايزاه توريني عنوان اختي وتديني قلاده امي…
اشجان بعد مسكت القروش كتبت ليها العنوان وطلعت القلاده ومشت هي وامها……
بعد طلعو رهف بكت وقالت موجهة كلامها لي الاء : شايفه اهلي من لحمي ودمي بعملو فيني كيف ؟ قلبي معاك ي رفقه ياتري عايشه كيف؟ وعامله شنو ؟
الاء في حزن : فعلا ديل م اهل والله… .
رهف انتظرت مهند
جا من السفر ورسلت ليه عنوان رفقه وطلبت منو يتأكد من العنوان ويجيب ليها معلومات كافيه عن اختها رفقه .
روضه ليها قريب شهرين م كانت بتغادر غرفتها بس ميناس مشت وقالت ليها : موضوع الاسمها رهف وش المصائب ونذير الشؤم ح نعمل ليها شنو ؟ شايفاها ماخده راحتها علي الاخر في الشقه…..
روضه في حزن وياس : انا بعد قلبي اتحرق علي ولدي م دايره اعادي اي زول
ميناس في ضيق : يعني نخليها تقعد في الشقه ساي ولا شنو؟
روضه : ي بتي هي مكسوره خليها تقعد عشان خاطر المرحوم وبعد تخلص شهور حبسك اعملي الدايراه تعمليهو ،،، هو سيد البيت وينو عليك الله الدنيا الفيها كله رايح
ميناس في غضب : بكره بلبس نقاب وامشي الشقه واطردها من هناك…
مهند وصل لي عنوان رفقه وبقي مراقب البيت من بعيد لي بعيد وآخر حاجه عرف انو هي عايشه مع زوجها بس مانعها تطلع اي محل وكمان مانع اي زول يزورها وشبه محبوسه… ..
————————————–
———————
*☆إمتناني 
*
*☆بت محمد جمال الدين☆*
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆*
لقراءة الجزء التالي : الجزء السادس والعشرون من رواية إمرأة بلا هوية
لقراءة الجزء السابق : الجزء الرابع والعشرون من رواية إمرأة بلا هوية
للإطلاع علي فهرس اجزاء الرواية : رواية إمرأة بلا هوية ( جميع الأجزاء كاملة ) للكاتبة بت محمد جمال الدين
جميع حقوق الرواية محفوظة للكاتبة بت محمد جمال
