ونكمل الحكاية في هذا الجزء حيث سنعرف كيف سيكون حال شمسي عندما رأي شبيهه لخطيبته المتوفية وكيف ستكون رد فعله ؟ الأمر صدمة بالفعل ولا يعقل حقاً، لا تحاول التخمين لأن الكاتبة ستفاجئنا جميعاً بأحداث جنونية لن يصدقها عقلك حقاً، لذلك دع خيالك يمشي مع الأحداث بكل تلقائية واستمتع بالقراءة .
الجزء الخامس من رواية حالة حب للكاتبة لوزة ليبية
وصل شمسي للمطار هوا ومعتز … قعمز على اول كرسي صادفه وحط ايده على خده…. فجأة خشت جمانة هيا وبوها متجهين هيا للادارة … لمحها شمسي ونزل راسه بعدين قام راسه ووقف وقال بصوت خافت – ريفاء
تلفتله معتز وقاله – شنو … اتكلمت شمسي ؟؟؟
شمسي – غير معش تبكي وقوليلي امتى يبدى امتحانك
جمانة – مع الساعة عشرة
شمسي – خلاص تو ناخد الاسئلة ونحلها ونركب من العمود اللي في الساحة ونلوح الاجابة من روشن لجنتك على الله تستاقضي وتاخديها فيسع
جمانة – بالك يشدوك ياشمسي
شمسي – اطمني ماحد حيشدني ان شاء الله….وحتى لو شدوني المهم انك تجاوبي في مادة متعك
جمانة – بالك المراقبة واعرة
شمسي – تو نزيد نتاكد ان عمتي هيا اللي حتراقب عليك كم رقم لجنتك قتيلي ؟؟؟
جمانة – لجنة رقم 2
شمسي – خلاص تمينا
جمانة – تمام خلاص حنستناك …. تعرف والله لولا ان ماما في المستشفى ومدايرة عملية راني قريت لكن عقلي مشتت ومش قادرة انركز
شمسي – عارف عارف حتى انا بنساعدك لان عندك ظرف ومانبيكش تسقطي وديري اعادة في مادة في شهادة الاعدادية بسبب هالظرف
جمانة – ربي يحفظك شمسي
معتز – شمسي ؟؟؟ شمسي خيرك واقف متصندل نكلم فيك وين سارح ياراجل ….شمسي
شمسي – تي انعم
معتز – الحمدلله وليت تتكلم
* معتز اضبط شمسي وقاله – مبارك
شمسي مزال في حالة ذهول نحي يدين معتز ومشي عدة خطوات
(اللي شفته خيال اكيد .. لكن علاش اذكرت جمانة بينما قلت اسم ريفاء لما شفت الخيال … والا هادي واحدة تشبهم هما الزوز المشكلة …. والا انا نتخيل وتخلطت عليا اخ ياراسي لازم نمشي نشوف )
معتز – تعال ياشمسي … وين ماشي
* كمل طريقه شمسي بدون مايرد على معتز ادكر جمانة وهوا كان شبه ناسيها او متناسيها *
(لازم نشوف وين اختفت كانت اهنا توا …. كانت جنب المكتب هدا تره بالك داخل )
~~~~
ع علي – بالله رد بالك عليها يامراد مانوصيكش
مراد – حاااااضرررر كون هاني
ع علي تلفت ل جمانة وقالها بصوت واطي – بنتي الله الله ماديريش حاجة تخليني نضايق منك …
جمانة – ان شاء الله طمن بالك مايصير الا كل خير …
ع علي – ان شاء الله … وكان احتجتي حاجة كلمي استاذ مراد
جمانة – باه تمام
ع علي – اهي رحلتك اتنادي … اتصلي بيا من اول ماتوصلي لبنغازي باهي
جمانة – بإذن الله
مراد – تعالي معاي هي … خلي نمشوا لطايرة
جمانة – جاية هي … حنستفقدك يابوي …
ع علي – حتى انا يابنتي… ردي بالك ع روحك … حنستناك انا اهنا باهي مابين مشيتي وروحتي
جمانة – لا لا روح يابوي ماتعبش روحك تو وقت بتطلع الطايرة من غادي نتصل بيك بش اتجي للمطار اهنا
ع علي – باهي حتى هدا راي
جمانة – في امان الله
ع علي – في امان الله
~~~
(ياربي مافي حد في المكتب اهنا زعما اللي شفته خيال ؟؟؟ ايه ايه اكيد نتوهم في ريفاء بس علاش ادكرت جمانة في هالوقت علاش …. باهي…. بالك حق جمانة بدت تشتغل اهنا بما انها لابسة زي المضيفة ! احسن شي نمشي انشيك ع جدول الرحلات ومن جدول الرحلات اكيدة حنلقى اسمها جمانة ونمشيلها لطيارتها )
~~~
مراد – نسيت تلفوني في المكتب … اركبي واسبقيني انتي ياجمانة لطايرة مش حنعطل
جمانة – اوكي تمام ….
*وقفت جمانة لحظات قدام الطيارة تتأمل فيها وغمضت عيونها وخدت نفس عميق في خلال هالثواني جي فبالها حاتم … قلبها انقبض فجأة وملامح وجها باين عليها مضايقة … جاها صوت من خلفها بصوت عالي – تاركبي !
اندهشت جمانة وجمدت فمكانها الصوت جاها زي صوت حاتم وتلفتت لمصدر الصوت اذ به شاب ذو ملامح جدية
جمانة – بسم الله خلعتني راهو !
الشخص – سامحيني والله نحسابك المضيفة جمانة
جمانة خدت نفس وقالت – انا جمانة !
الشخص – ههههههه اتبصري ؟؟؟
جمانة – والله بجد
الشخص – معناها متلخبطين …
جمانة باستغراب عقدت حواجبها وقالت – كيف ؟
الشخص – انتي جديدة صح ؟؟
جمانة – اي
الشخص -واكيد هادي اولك رحلة وهما متلخبطين في الاسامي مسجلينك باسم المضيفة جمانة الكايخ
جمانة – صح اولي رحلة حي متلخبطين معناها رسمي …. به كيف اندير؟؟ نمشي نكلمهم ؟؟
الشخص – لا عادي حتى بعد الرحلة …. انا الكابتن اشرف ياجمانة ….
جمانة – اهلين بيك
اشرف – هيا اركبي شوي وبيجو الركاب يبدى زحمة معش تلحقي تركبي
جمانة – اوكي هي
~~~
(شن لقبها هيا جمانة …..شنو شنو ايواه العطري ايواه لكن مافيش جمانة العطري كله جمانة الكايخ معناها انا كنت نتوهم في ريفاء ان شاء الله ربي ايصبرني وخلاص )
معتز – دهشتني ياراجل شن ادير اهنا
شمسي – شفت ريفاء يامعتز
معتز – هي زيد عليا غادي تره بلا دوة فارغة
شمسي … 
معتز – ماتشبحليش هكي منظرك زي سمايل الفيس واضح وهم في وهم ياشمسي
شمسي – باهي عارف انه وهم بس حتى انه وهم راضي بيه انا …
معتز – به به زود ناخدو قهوة وعازمك على تحلاية بمناسبة انك وليت تتكلم
شمسي حط الورقة متع الجدول على الطاولة واستند عالحيط وربع يد واليد التانية فوقها وصوابعه على ذقنه وعيونه في الارض ويفكر
معتز قعمز عالكرسي وقال – فاش اتفكر
شمسي – تعرف شن ادكرت في خلال شفت وهم ريفاء
معتز – شنو ؟
شمسي قام راسه وقال – ادكرت جمانة
معتز – من جمانة ؟؟؟؟
سرح ثاني شمسي في بعض من ذكريات ماضيه اللي كان شبه ناسيهم جو على باله حدث وراء حدث …
شمسي – ايهمني نعرف علاش خشيتوا لزنقة عمي اعطية
جمانة – مانحبش من ايقيدني ياشمسي تقعد هكي وراي في الماشية والجاية خلاص قتلك كان عندنا مشوار انا والبنات
شمسي – ماه خايف عليك انا
جمانة – اطمن من شنو بتخاف حسستني بتاكلني الغولة
شمسي – لا البنت اللي اتبعي فيها مش تمام
جمانة – وانت كيف عرفت انها مش تمام
شمسي – نعرف وخلاص …
جمانة – باهي به صاحبتي هادي اللي تتكلم عليها راه
شمسي – توا من دون بنات الثانوية مااخترتي الا هادي بش اتصاحبيها …
جمانة – اووووف خلاص عاد تقعد تحاسب فيا …. البنت مادارت شي كانت بتواسي شعرها خشينا لزنقة بس ياشمسي
معتز – شمسي …. شمسي
شمسي – تي انعم وانت اتشد في الاسم معش تسكت زي الشريط
معتز – باهي الحق فيا نبيك اتفيق من اوهامك
شمسي – مانتوهمش كنت ندكر بس
معتز – ايه حق من جمانة قتلي
شمسي – جمانة ياراجل …
معتز – ااااااه ايه ايه اذكرتها
به شن فكرك فيها وشن دخل ريفاء في النص …معش فهمت شي انا
شمسي ابتسم ابتسامة حزن وقال – جمانة تشبه ريفاء هلبا و الفرق بينهم ان جمانة سمينة دبة وريفاء ضعيفة لكن النقش العيون والفم والشعر كله شبه بعض… ووهم ريفاء اللي شفته ذكرني بجمانة برغم ان ليا فترة طويلة ماشفتهاش اجمنو اكيد حتى شكلها اتغير …. تتذكر فيها والاه ؟؟؟
معتز – لا يالله نذكر عشاي امس
شمسي – تو انذكرك ياسيدي جمانة كنت نعرفها من ح…
*خش عليهم موظف اسمه رمزي وقاطعهم في كلامهم وقال – معتز تعال الادرة طالبينك ضروري
معتز – اوكي هي …. بعدين انتموا موضوعنا شمسي
شمسي هز راسه وقال – اوك
~~~~~
بعد ماجي مراد وركبوا كل الركاب وقامت جمانة بعملها كمظيفة … تاكدت من الكل قعمز في مكانه و ربط حزام الامان … كانت حاسة نفسها ذات شخصية مهمة تتنقل في الطايرة بكل خفة … خشت في مكانها في المكان المخصص للمضيفات جبدت الستار وقعمزت عالكرسي حطت رجل ع رجل وطلعت تلفونها داراته وضع طيران … وفتحت الاستوديو … تقلب في الصور ….مرة مرة تبتسم صور العيلة زرادي ورحلات …فجأة لقت صورة ليها هيا وحاتم صورة قديمة تلاشت الابتسامة…. حست بغصة في قلبها ….مهما انها تحاول تتظاهر بالقوة الا ان شئ زي هذا صعب شئ يكسر …حب حياتك خطبك وفرحتي بيه في ثواني يفسخ منك دون ادنى سبب دون اي مبرر والادهى انه خدالها فلوسها حتى لو ان المبلغ صغير بس توجع توثق في شخص ومش اي شخص ….شخص حبيتيه وودتيتيه وتخيلتيه عريسك ويغدر بيك بطريقة هادي …
[ حاتم الدراه قاعد مسيطر ع تفكيري وزيد الصور كل مانمسح صوره مزال نلقى صور مدسوسات اهنا والا اهنا … باهي علاش سيبني هوا ؟؟؟قصدي شن درتله غير كل خير …حبيته وعطيته عيوني ووقفت معاه في كل ازمة وبذات لما كان مكسور وقت سيباته حبيبته ومشت اتجوزت….. قعدت معاه صبرته وواسيته في النهاية يسيبني ويذوقني المر اللي هوا ذاقه ….]
اشرف – انا نستنى فيك وانتي مقعمزة وسارحة ! …… جمانة !
جمانة انخلعت من اشرف وتلفتتله وقالت – نعم نعم كابتن… معليشي كنت سارحة
اشرف – نستنى فيك اتقوليلي كل الركاب ف مكانهم وكل شي تمام وانتي مقعمزة اهنا
جمانة – سامحني نحساب روحي قتلك
هز راسه اشرف ونظرلها نظرة متع من اولها هكي … حست جمانة باحساس ان اول يوم ودارت هكي يستر الله ع الايام الجاية ….
اقلعت رحلة اشرف ووصلت طيارة لبنغازي … اتصلت جمانة ببوها وقتله انها وصلت وان الطيارة حتطلع بعد شوي …..
بعد نص ساعة بالتمام رجعوا لطرابلس …
في هالأثناء نزل طاقم اشرف قعدت جمانة لفترة خانقتها العبرة ومضايقة من حاتم … وكيف وقفت على باب الطايرة وكعادتها لازم تاخد نفس…. كان شمسي في المهبط ….كيف بيطلع بطايارته تلفت يمينه لمحها من بعييييد….فاغمض عيونه ثواني
(علاش نتوهم فيها ف المطار بذات علاش ؟؟ ….اه فيما فات قتلي ريفاء نبي انكون مضيفة طيران وانا ماخليتهاش معناها هادي امنيتها وانا منعتها ياريتني خليتها تشتغلها ياريتني …. الصبر ياربي والله قريب انسيب العمل ياريفاء استغفر الله العلي العظيم )
شمسي – وين كنت
معتز – كنت في الحمام حشاك
شمسي – تعبت انا يامعتز
معتز – اتعبت من شنو
شمسي – تعبت من كل شي … من كل شي ….
معتز – اكيدة تفكر في ريفاء وجمانة ….اي حق علاش ماتتصلش بيها انت جمانة ؟؟
شمسي – مانقدرش ….
معتز – علاش؟؟؟… احيه بطني توجع بنمشي الحمام تاني شوية بس ونجيك …
* بس شمسي ماسمعش كلمات معتز الاخيرة …. سرح…. سرح وجاوب ظنا منه ان معتز لا يزال بجنبه ….
شمسي – صعب يامعتز صعب
* في الجملة هادي … بدوا يدين شمسي يرعشوا ووجهه يتصبب عرقآ وجسمه متشنج وعيونه مفتوحات عالاخير … نزل مقود الطائرة عالأخييير انحرف مسار الطيارة فجأة وبسرعة مذهلة اتجه بإتجاه الاسفل بسرعة قاتلة لين الارض بدت واضحة للي بيشوف من الروشن والركاب الكل ايصيح ويعيط في حالة ذهول
يتبع ………
لقراءة الجزء التالي : الجزء السادس من رواية حالة حب للكاتبة لوزة ليبية
لقراءة الجزء السابق : الجزء الرابع من رواية حالة حب للكاتبة لوزة ليبية
للإطلاع علي فهرس الاجزاء كاملة : جميع اجزاء رواية حالة حب كاملة للكاتبة لوزة ليبية
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة لوزة ليبية .
